فيتامين D والمناعة: لماذا نقصه شائع وكيف نعالجه؟
فيتامين D ليس مجرد عنصر غذائي، بل هرمون مناعي حيوي يؤثر على العظام، العضلات، والمناعة. المدهش أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من نقصه بدرجات متفاوتة، حتى في دول مشمسة. هذا المقال يشرح أهمية فيتامين D، أعراض نقصه، علاقته بالمناعة، وأفضل الطرق للحصول عليه بشكل آمن.
أشعة الشمس هي المصدر الأول لفيتامين D، لكن نمط الحياة العصري قلل من التعرض الكافي لها.
لماذا فيتامين D مهم؟
- صحة العظام: ينظم امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ويقي من هشاشة العظام.
- المناعة: يعزز نشاط الخلايا التائية والبلعمية التي تحارب العدوى.
- العضلات: نقصه قد يسبب ضعفًا عضليًا وإرهاقًا.
- المزاج: يرتبط بمستويات السيروتونين، ما قد يؤثر على الاكتئاب الموسمي.
أعراض نقص فيتامين D
قد يكون نقص فيتامين D صامتًا، لكن بعض العلامات الشائعة تشمل:
- إرهاق وضعف عام.
- آلام عظمية أو مفصلية.
- ضعف مناعي: عدوى متكررة (نزلات برد/إنفلونزا).
- تساقط شعر شديد.
- تأخر التئام الجروح.
كيف يدعم فيتامين D جهاز المناعة؟
- ينشط الخلايا التائية التي تميز مسببات الأمراض وتهاجمها.
- يعزز إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات التي تقتل البكتيريا والفيروسات.
- يساعد على تنظيم الاستجابة الالتهابية، فيمنع فرط النشاط الضار.
دراسات حديثة أظهرت أن نقص فيتامين D يرتبط بزيادة خطر التهابات الجهاز التنفسي، وحتى شدّة أعراض الإنفلونزا والبرد.
مصادر فيتامين D
- الشمس: 10–20 دقيقة تعرض مباشر للشمس (مرتين–ثلاث أسبوعيًا).
- الأطعمة: الأسماك الدهنية (سلمون، ماكريل)، كبد البقر، صفار البيض، منتجات مدعمة.
- المكملات: خيار آمن عند وجود نقص مثبت بالفحوص.
من هم الأكثر عرضة للنقص؟
- الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم داخل أماكن مغلقة.
- أصحاب البشرة الداكنة (تمتص الميلانين جزءًا من الأشعة فوق البنفسجية).
- كبار السن (قدرتهم على تصنيع فيتامين D تقل مع العمر).
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة (الفيتامين يذوب في الدهون).
- النساء الحوامل والمرضعات إذا لم يتناولن مكملات مناسبة.
الأسئلة الشائعة
ما هي النسبة الطبيعية لفيتامين D في الدم؟
عادةً ما تعتبر القيم بين 30–50 نانوغرام/مل طبيعية لمعظم البالغين.
هل يمكن أن يسبب الإفراط في المكملات ضررًا؟
نعم، الجرعات العالية جدًا قد تسبب تسممًا (ارتفاع كالسيوم الدم). يجب استشارة الطبيب قبل الاستعمال.
هل يكفي التعرض للشمس وحده؟
يعتمد على البلد، لون البشرة، والعادات اليومية. في كثير من الحالات يحتاج الأشخاص لمصادر إضافية.
هل فيتامين D يساعد في الوقاية من نزلات البرد؟
تشير بعض الدراسات إلى أن مستوياته الجيدة تقلل خطر التهابات الجهاز التنفسي، لكن ليس علاجًا مباشرًا.
